اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 85
ولا حجّةَ في ذلك؛ لاحتمالِ أن يكون على لغةِ من قال: "سُمٌ" ونَصَبَه، لأنّه مفعولٌ ثانٍ. فإن صحّت هذه اللغة من جهة أخرى فمجازُها أنّه تَمَّمَ الاسمَ، ولم يحذف منه شيئًا، كما تمّم الآخَرُ في "غَدًا"، فقال [من الرجز]:
34 - إنّ مع اليوم أخاه غَدْوَا
[خصائص الاسم]
قال صاحب الكتاب: "وله خصائص, منها: جواز الإسناد إليه، ودخول حرف التعريف عليه, والجر, والتنوين, والإضافة".
* * *
قال الشارح: - ختم اللهُ بالصالحات أعمالَه-: "الخصائصُ" جمعُ "خَصِيصةٍ"، وهي
= والشاهد فيه قوله: "سمه" وهو يروى بضمّ السين وكسرها، فيه دليل على أن بعض العرب يقولون في "اسم": "سم" فيحذفون لامه بلا تعويض، ويعاملونه معاملة الاسم الصحيح الآخر كـ"يد" و"غد".
33 - التخريج: الرجز لأبي خالد القناني في إصلاح المنطق ص 134؛ والمقاصد النحويّة 1/ 154؛ وبلا نسبة في أسرار العربيّة ص 9؛ والإنصاف ص 15؛ ولسان العرب 14/ 401، 402 (سما).
شرح المفردات: أسماك: أطلق عليك اسمًا. سمًا: اسمًا.
المعنى: يقول: إنّ الله تعالى قد ألهم والديك بان يطلقا عليك اسمًا مباركًا، كما خصّك به دون
سواك لأنك تؤثر سائر الناس - صلى الله عليه وسلم - بالمعروف.
الإعراب: "والله": الواو: بحسب ما قبلها، و"الله": اسم الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمّة. "أسماك": فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدّرة؛ والكاف ضمير متصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به؛ وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". "سُمّى": مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. "مباركًا": نعت "سمَا" منصوب بالفتحة.
وجملة "الله أسماك ... " الاسمية بحسب ما قبلها. وجملة "أسماك ... " الفعليّة في محل رفع خبر المبتدأ.
والشاهد فيه قوله: "سما"، وهو لغة في "اسم".
34 - التخريج: الرجز بلا نسبة في تخليص الشواهد ص 180؛وجمهرة اللغة ص 671، 682، 1061، 1266؛ وخزانة الأدب 7/ 479؛ وشرح شافة ابن الحاجب 3/ 215، 217؛ وشرح شواهد الشافية ص 449؛ ولسان العرب 14/ 267 (دلا)، 15/ 117 (غدا)؛ والمقتضب 1/ 64، 2/ 149. 238، 3/ 153؛ والممتع في التصريف 2/ 623.
اللغة والمعنى: غدوًا: الغد. يقول: لا تسوقا الإبل بشدّة، بل ارفقا بها، لأنّ الغد قريب من أخيه اليوم.
الأعراب: "إنّ": حرف مشبّه بالفعل. "مع": ظرف متعلّق بمحذوف خبر "إن"، وهو مضاف. "اليوم": مضاف إليه مجرور. "أخاه": اسم "إنّ، منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستّة، وهو مضاف، والهاء: في محلّ جرّ بالإضافة. "غدوًا": بدل من "أخاه، منصوب.
وجملة "إنّ مع اليوم أخاه غَدوًا" الاسميّة لا محلّ من الإعراب لأنّها استئنافيّة.
والشاهد فيه قوله: "غَدْوًا"، حيث تمَّمَ الاسم، ولم يقلْ: غدًا.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 85